ما زلتُ أذكرُ ذاكَ اليوم حين أتَتْ
تلك الجميلةُ ذات الغُنجِ والحَوَرِ
لَمّا سَمِعتُ على بابي أناملَها
بِرِقَّةٍ طَرَقَتْ خَمْساً على حَذَرِ
كأنّها عَزَفَت للباب أغنيةً
وكاد يسبقني قلبي مع البَصَرِ
يانجمةٌ لَمَعَتْ كالدُرِّ ساطعةً
نور العيون و نور الخدّ والثَّغر
كأنّ عيني رأتْ بدراً بناصفةٍ
لمّا ابتسمتِ وبانَ الصّبحُ في السَّحَرِ
مِنكِ استعارَ جمالُ الورد رونقَهُ
منكِ استُمِدَّ أريجٌ فاحَ بالزَّهَرِ
والخدُّ فيهِ لظَىً من شوقِنا لَهِبٌ
والثَّغرُ ضَاعَفَ نورَ الشمسِ و القَمَرِ
وفي لَماكِ شرابُ الشّهدِ مِن عِنَبٍ
ما مَلَّ شارِبُهُ مِن شِدّةِ السَّكَرِ
ظلَّ الغرام يُسامِرْنا بليلتنا
قلبانِ ما هَجَعا مِن لِذَّةِ السَّهَرِ
الطيب العامري ✍️
٢١/١١/٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق