لحن الحياة : ( بقلم : محمد الدمشقي )
معصوبةُ العينينِ لكني أرى
و أبثُّ في صمتِ الفضاءِ عبيرا
...
وحدي أدندنُ نغمتي مشتاقةً
حتى أحررَ عطرها تحريرا
...
لم يستكنْ صوتُ الحياةِ بخافقي
لا لم يعدْ لحنُ الصباحِ أسيرا
...
استرجعَتْ روحي شذاها و انتشتْ
ما عادَ قلبيْ يائساً و كسيرا
...
قيثارتي تسقي الوجودَ أريجَها
لتردَّ خوفي خاسئاً و حسيرا
...
نبضيْ غدا رغمَ الجراحِ محلقاً
و ارتدَّ من بعدِ الأنينِ بصيرا
..
بإرادتي سأدكُّ جدرانَ النوى
همي سيصبحُ باليقينِ صغيرا
..
سأضيءُ في ظلماتِ سجني شمعةً
ليفوحَ صوتي ساطعاً و منيرا
...
لا لن أسلمَ للكآبةِ رايتي
لن أرتضي هذا الرحيلَ مصيرا
...
سأفكُّ أحجيةَ الأسى و أعيدُني
مهما مخاضُ النورِ كان عسيرا
...
الوهمُ أستارٌ يمزِّقُها الصدى
ليكونَ لحني للضياءِ سفيرا
...
مهما طغى في الروحِ هولٌ دائماً
أملي سيبقى بالإلهِ كبيرا
محمد الدمشقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق